
في خطوة جديدة تعكس تأثير الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخفيف قواعد دعم الوقود للمصافي المحلية بعد سلسلة من الهجمات الأوكرانية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية هذا القرار يأتي في إطار جهود الحكومة الروسية لتعزيز إنتاج الوقود وضمان استمرارية الإمدادات في ظل التوترات المتزايدة ويهدف إلى تعزيز قدرة المصافي على مواجهة التحديات الناجمة عن الصراع مما قد يؤثر على أسواق الطاقة العالمية ويعكس التوجه الاستراتيجي لروسيا في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الوطني وسط الأزمات المتلاحقة.
بوتين يخفف قواعد دعم الوقود للمصافي الروسية
في خطوة غير متوقعة، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخفيف قواعد دعم الوقود للمصافي، وذلك بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها أوكرانيا على قطاع النفط الروسي، حيث بلغت قيمة الدعم الذي قدمته روسيا في العام الماضي 1.8 تريليون روبل، أي ما يعادل 22 مليار دولار، ومع ذلك، شهدت المدفوعات انخفاضًا ملحوظًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، حيث انخفضت إلى 716 مليار روبل.
تأثير الهجمات الأوكرانية على قطاع النفط
منذ بداية شهر أغسطس، كثفت أوكرانيا هجماتها على المصافي الروسية، مما أدى إلى تراجع معدلات تكرير الخام، وتفاقم أزمة الوقود في روسيا، وارتفاع الأسعار المحلية بشكل ملحوظ. هذه الهجمات المستمرة تسببت في ضغوط كبيرة على الاقتصاد الروسي، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من آثار هذه الأزمة.
تغييرات في سياسة الدعم
في هذا السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك الشهر الماضي أن مستوى ارتفاع الأسعار الذي يفعّل تقديم الدعم سيرتفع بنسبة 10 نقاط مئوية اعتبارًا من سبتمبر، مما يعني أن الحدود القصوى المسموح بها لأسعار السوق سترتفع إلى 20% فوق السعر المرجعي للبنزين، و30% للديزل، هذه التغييرات تأتي في إطار جهود الحكومة الروسية للحفاظ على استقرار السوق المحلي في ظل الظروف الراهنة.
تعليقات