
في واقعة مؤلمة شهدتها مدينة طنطا أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لمدة سبع سنوات على عاطل قام بإنهاء حياة زوجته بسبب خلاف نشب بينهما حول طبق مكرونة حيث تصاعدت الأمور بشكل غير متوقع مما أدى إلى جريمة مأساوية تركت أثرًا عميقًا في قلوب أسرتهما وأصدقائهما هذه الحادثة تبرز أهمية التواصل وحل النزاعات بطريقة سلمية بدلاً من اللجوء إلى العنف الذي لا يجلب سوى الألم والمعاناة لجميع الأطراف المعنية وتجسد هذه القصة العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على تصرفات غير محسوبة في لحظات الغضب مما يستدعي التفكير في كيفية التعامل مع الخلافات الأسرية بشكل أفضل.
محكمة استئناف طنطا تصدر حكمًا قاسيًا في قضية "فتاة طبق المكرونة"
قضت محكمة استئناف طنطا بمحافظة الغربية اليوم بالسجن لمدة 7 سنوات على زوج متهم بإنهاء حياة زوجته القاصر، التي كانت تبلغ من العمر 14 عامًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة طبق المكرونة"، حيث قام بالاعتداء عليها بالضرب حتى الموت بسبب تناولها الطعام دون إذنه، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في المجتمع المصري حول قضايا العنف الأسري.
تفاصيل القضية
في وقت سابق، كانت محكمة جنايات طنطا قد أصدرت حكمًا بالإعدام على القاتل بعد أن تم الاستئناس برأي فضيلة المفتي حول الحكم، وتم تجديد حبس الزوج المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لحين سماع أقوال شهود العيان، حيث استخدم أداة حادة "شوم" في الاعتداء على زوجته، مما أدى إلى وفاتها. وتفاصيل الجريمة تشير إلى أن الزوج استغل خلافات أسرية متكررة ليقوم بإلقاء زوجته من أعلى سطح منزل عش الزوجية، ما أدى إلى وفاتها فور وصولها إلى المستشفى.
الشهادات المؤلمة
تحدثت والدة الضحية عن معاناة ابنتها، حيث أكدت أن الفتاة كانت دائمًا تستنجد بها لإنقاذها من بطش زوجها وعائلته، مشيرةً إلى أن ابنتها تعرضت للضرب والإهانة منذ بداية زواجها، وأن الخلافات كانت تتصاعد حتى وصلت إلى هذه النهاية المأساوية. وأكدت أن سبب الخلاف كان بسيطًا، حيث تناولت الفتاة طبق مكرونة خارج المنزل قبل موعد الغداء، مما أثار غضب زوجها الذي قام بضربها بشدة، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.
مطالبات بالقصاص
عائلة الضحية وأهل القرية طالبوا بالقصاص من الجاني، حيث أثار الحادث حالة من الحزن والغضب في المجتمع، مما دفع العديد للتعبير عن استيائهم من تكرار مثل هذه الجرائم. الأجواء في قرية كفر يعقوب كانت مليئة بالحزن، حيث فقدوا ابنتهم العروس التي كانت تعيش في ظروف قاسية، مما يسلط الضوء على أهمية مناقشة قضايا العنف الأسري وضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية النساء من مثل هذه الانتهاكات.
تعليقات