
يعتبر التمثيل التجاري من الأدوات الأساسية لتعزيز التعاون بين الدول حيث يسعى مجلس مقاطعة جيانجسو إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى مصر مما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل التصنيع والتكنولوجيا مما يعزز من قدرة مصر على جذب استثمارات جديدة ويعكس اهتمام الصين بالتوسع في الأسواق الإفريقية ويزيد من فرص العمل ويعزز النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة مما يؤدي إلى تحقيق المنافع المشتركة للجميع.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ومقاطعة جيانجسو الصينية
صرّح الدكتور عبد العزيز الشريف، الوزير المفوض التجاري ووكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري، بأن مقاطعة جيانجسو تُعتبر واحدة من أهم المقاطعات الصناعية والاستثمارية في الصين، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 1.9 تريليون دولار أمريكي، وتلعب الصناعات التحويلية والتكنولوجية المتقدمة دورًا محوريًا في الاقتصاد الصيني، إذ تُعد مركزًا رائدًا في مجالات الإلكترونيات والكيماويات والمعدات الثقيلة والمحركات ومواد البناء، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار.
فرص استثمارية جديدة في السوق المصري
أضاف الشريف أن المقاطعة تستضيف أكثر من 40 منطقة صناعية، وتُعتبر من أكبر المساهمين في الاستثمارات الصينية بالخارج، حيث تجاوزت استثماراتها الخارجية نحو 82 مليار دولار أمريكي في أكثر من 160 دولة، وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي مع مجلس مقاطعة جيانجسو، تم توجيه دعوة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى مصر، خاصة في القطاعات المستهدفة مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات المغذية والآلات والمعدات.
زيارة وفد جيانجسو لمصر
في هذا السياق، استقبلت إدارة شئون الترويج للاستثمار وفداً من المجلس المحلي لمقاطعة جيانجسو بمقر التمثيل التجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم عرض تقديمي حول الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري، واستعراض أوجه التعاون الاقتصادي الممكنة بين الجانبين، في ظل العلاقات المصرية الصينية المتنامية، وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الثنائي خاصة مع تزايد اهتمام الشركات الصينية بالاستثمار في مصر، حيث يستقبل التمثيل التجاري عددًا متزايدًا من الوفود الحكومية والشركات الصينية الراغبة في استكشاف فرص الاستثمار في مختلف القطاعات.
صرّح السيد كو تشاو، نائب مدير المجلس المحلي لمقاطعة جيانجسو، بأن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها إلى مصر، وتهدف إلى استكشاف السوق المصري وبحث آفاق استثمارات جديدة، وذلك في ضوء ما تتمتع به مصر من مزايا تنافسية وموقع استراتيجي متميز في المنطقة، ويأتي هذا اللقاء في إطار خطة التمثيل التجاري المصري لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المقاطعات الصينية الكبرى، وجذب مزيد من الاستثمارات النوعية إلى مصر، بما يدعم توجه الدولة نحو زيادة الصادرات وتنمية سلاسل القيمة المضافة في مختلف القطاعات الإنتاجية.
تعليقات