
تشير تقارير بريطانية إلى وجود اتهامات بالاستبداد داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” حيث يتعرض الأمين العام لانتقادات حادة تتعلق بإدارته للمنظمة وأسلوبه في اتخاذ القرارات مما أثار قلق العديد من الدول الأعضاء حول الشفافية والنزاهة في العمليات الإدارية ويدعو البعض إلى إجراء تحقيق شامل لكشف الحقائق المحيطة بهذه الاتهامات وذلك لضمان مستقبل أفضل لكرة القدم الأفريقية ويعتبر هذا الوضع بمثابة اختبار حقيقي لقوة “كاف” وقدرته على التعامل مع الأزمات الداخلية والتحديات التي تواجهها.
أجواء من التوتر في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أجواء من التوتر وعدم الشفافية داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، حيث تتصاعد الاتهامات الموجهة إلى الأمين العام فيرون موسينجو أومبا بإساءة إدارة المنظمة، وتكميم الأصوات المعارضة لأسلوبه في العمل، وفقًا لما ذكرته الصحيفة، فإن مقر الاتحاد في القاهرة ومكاتب أخرى تابعة للكاف تشهد حالة من "الترهيب الإداري"، مما يثير القلق بين الموظفين.
ضغوطات داخل بيئة العمل
تحدثت مصادر داخل الكاف للصحيفة عن بيئة عمل غير صحية تُمارس فيها ضغوطات على الموظفين، حيث يتم فصل المعارضين دون إنذار أو تحقيق قانوني، وأشار أحد الموظفين إلى أن التعبير عن الرأي أصبح جريمة، وأن الولاء المطلق للأمين العام هو المعيار الوحيد للبقاء في المنصب، كما اتهم بعض رؤساء الأقسام موسينجو أومبا بتجاوز اللوائح وتقييد صلاحيات الأعضاء، مما يثير تساؤلات حول كيفية إدارة موارد الكاف المالية.
سيطرة موسينجو أومبا على القرارات
أشارت الجارديان إلى أن هناك تعليمات صريحة بالتحكم الكامل في تدفق المعلومات، ومنع تسريب أي تقارير أو مستندات داخلية، حيث يوجه الاهتمام الأكبر لتعقب من يسرّب الحقائق بدلاً من معالجة القضايا نفسها، وعلى الرغم من أن موسينجو أومبا، الذي يبلغ 66 عامًا هذا الشهر، لا يُبدي نية للرحيل، إلا أن الدعوات تتصاعد داخل الاتحاد لعدم تجديد بقائه في المنصب، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
تعليقات