إطلاق جولات توعوية حول العنف الرقمي ضد الفتيات بالتعاون بين الشباب والرياضة ومكتب الأمم المتحدة

في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنف الرقمي تجاه الفتيات أطلق الشباب والرياضة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة جولات توعية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول هذه القضية المهمة حيث تسلط هذه الجولات الضوء على المخاطر التي تواجه الفتيات في العالم الرقمي وتوفر المعلومات اللازمة لحماية أنفسهن من التهديدات كما تركز المبادرة على تعزيز القيم الإيجابية واستخدام التكنولوجيا بشكل آمن مما يسهم في بناء مجتمع أكثر أماناً ودعماً للفتيات ويساعد في تمكينهن من التعبير عن آرائهن بحرية دون خوف من العنف الرقمي الذي قد يواجههن.
جولات التوعية بالعنف الرقمي تجاه الفتيات
انطلقت فعاليات جولات التوعية بالعنف الرقمي تجاه الفتيات ضمن مشروع "تعزيز قدرات السلطات المصرية على الوقاية والحماية والكشف والتحقيق والفصل في قضايا العنف ضد الفتيات والنساء عبر الإنترنت" وذلك بالتعاون مع مركز التحليل الإحصائي وإدارة البيانات بكلية الإدارة والاقتصاد وتكنولوجيا الأعمال في الجامعة المصرية الروسية، حيث تم تنظيم الفعاليات بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مما يعكس التزام الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر على الفتيات في المجتمع.
افتتاح فعاليات التوعية
شهدت الفعاليات افتتاحًا رسميًا بحضور عميدة الكلية وممثلي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومدير مركز التحليل الإحصائي وإدارة البيانات، بالإضافة إلى وكلاء الكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس، حيث شارك 40 شابًا وفتاة من طلاب الكلية في هاكاثون شبابي تناول تحليل مشكلة العنف الرقمي من زوايا متعددة، مما شجع الطلاب على تطوير حلول تقنية مبتكرة لحماية الفتيات على الإنترنت، وفتح باب النقاش حول سبل التصدي لهذه الظاهرة.
منهجية التوعية المجتمعية
تم تنفيذ الجلسات التفاعلية من خلال أعضاء شبكة الشباب والمدربين المؤهلين مسبقًا، حيث استخدمت منهجية التوعية المجتمعية عبر الدراما التفاعلية، والتي تهدف إلى تحويل المشاركين من متلقين سلبيين إلى عناصر فاعلة، من خلال تمثيل المواقف الواقعية والتفاعل معها بشكل درامي، كما تم دمج التجربة الفنية مع الإطار المعرفي لفهم أبعاد القضية النفسية والاجتماعية والقانونية، مما ساهم في صياغة رسائل توعوية نابعة من المشاركين أنفسهم، وتعزيز التفكير النقدي والحوار المفتوح لاستكشاف بدائل الحلول.
تعزيز الحوار والتفاعل
ساهمت هذه المنهجية في خلق مساحة آمنة للحوار والتعبير، حيث شهدت الجلسات نقاشات واقعية أثرتها بعض الطالبات من خلال مشاركتهن تجارب شخصية مع العنف الرقمي، مما عمق الفهم بخطورة الظاهرة وأثرها النفسي والاجتماعي، كما تم عرض إحدى الأفكار المبتكرة التي تربط مخرجات الحدث بمشروعات التخرج المستقبلية لقسم تكنولوجيا الأعمال، مما يعزز استدامة هذه الجهود وتحويل الأفكار إلى تطبيقات رقمية قابلة للتنفيذ، ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة ومكتب الأمم المتحدة لتعزيز دور الشباب في بناء مجتمع رقمي آمن وتمكين الفتيات من فضاءات إلكترونية خالية من العنف والتمييز، دعمًا لقيم المساواة والاحترام في البيئة الرقمية.
تعليقات