تسعى الهند جاهدة لتسريع المفاوضات مع أمريكا بهدف الوصول إلى اتفاق تجاري بحلول نوفمبر حيث تعتبر هذه المفاوضات خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية من خلال تبادل المنتجات والخدمات وتسهيل التجارة الحرة مما يساهم في نمو الاقتصاد الهندي ويعزز من فرص الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد كما أن هذا الاتفاق قد يفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة مما يعود بالنفع على الطرفين ويعزز من مكانتهما في الساحة العالمية.
تسريع المفاوضات التجارية بين الهند وأميركا
تسعى الهند بشكل متسارع إلى تعزيز المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، حيث تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بحلول الشهر المقبل، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع، ورغم أن قضية مشتريات نيودلهي من النفط الروسي لا تزال تمثل نقطة خلاف رئيسية، إلا أن هناك جهودًا جارية للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف المعنية، وقد طلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لضمان الخصوصية، ولم يتم تقديم تفاصيل إضافية حول هذه الخطط.
تفاؤل حذر ومحادثات متسارعة
يبدو أن المسؤولين في نيودلهي يشعرون بتفاؤل حذر بشأن تجدد الزخم في المحادثات، حيث يعتقدون أنه إذا استمرت هذه الوتيرة، فمن الممكن إنهاء المفاوضات بحلول نوفمبر، وقد أُشير إلى أن معظم القضايا التجارية الأخرى بين البلدين تم حلها، ويقوم وفد هندي بزيارة الولايات المتحدة هذا الأسبوع لدفع المفاوضات قدمًا، على الرغم من الإغلاق الحكومي الذي تشهده البلاد حاليًا.
العلاقات الهندية الأميركية
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات التجارية توقفت لفترة بعد أن قامت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الهندية لتصل إلى 50% كإجراء عقابي بسبب مشتريات الهند من الطاقة الروسية، لكن تم استئناف المفاوضات الشهر الماضي بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والذي ساهم في تخفيف حدة التوترات بين الجانبين، وقد وصف ترامب مودي بـ "الصديق الجيد"، مما يعكس التحسن الملحوظ في العلاقات الثنائية بين الهند وأميركا.
تعليقات