
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى مستوى تاريخي جديد مما يعكس تأثير التوترات التجارية المتزايدة في الأسواق العالمية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية في الفترة القادمة حيث أصبح المستثمرون يتجهون نحو الذهب كملاذ آمن لحماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية وعند النظر إلى هذه الظروف نجد أن الطلب على الذهب قد ارتفع بشكل كبير مما يعزز من قيمته في السوق ويعكس الثقة المتزايدة في استثماره في ظل الأوقات الصعبة التي تمر بها الأسواق المالية مما يجعل من «آي صاغة» وجهة مثالية لمتابعة آخر الأخبار والتطورات المتعلقة بأسعار الذهب وتحركات السوق.
ارتفاع أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قياسية
واصلت أسعار الذهب العالمية تحقيق ارتفاعات قياسية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتتجاوز الأوقية حاجز 4200 دولار للمرة الأولى في التاريخ، ويعود هذا الارتفاع إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة في ظل المخاوف من إغلاق حكومي ممتد وتباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
زيادة ملحوظة في أسعار الذهب محليًا
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا بنحو 85 جنيهًا في الأسواق المحلية، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5640 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 53 دولارًا لتصل إلى 4202 دولار، بعد أن لامست 4217 دولارًا في التعاملات المبكرة. وأضاف أن عيار 24 بلغ نحو 6446 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4834 جنيهًا، واستقر الجنيه الذهب عند 45120 جنيهًا.
تأثير التوترات التجارية والاقتصادية على السوق
أشار إمبابي إلى أن الأسواق المحلية تأثرت بشكل مباشر بارتفاع الأسعار العالمية، حيث يسيطر على المستثمرين حالة من الترقب مع اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ويرى المحللون أن تجاوز الذهب لمستوى 4200 دولار يمثل نقطة تحول جديدة في مساره، مع وجود عوامل دعم قوية للصعود، خاصة مع توقعات بنك أوف أمريكا برفع سعر الذهب إلى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، مدعومًا بزيادة الطلب الاستثماري العالمي وتوسع حيازات الصناديق المتداولة.
في ضوء استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، يتوقع الخبراء أن يظل الذهب في مسار صاعد على المدى المتوسط، مع احتمال تسجيل مستويات أعلى إذا استمرت التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار خلال الربع الأخير من العام.
تعليقات