صندوق النقد يعزز توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي مجددًا

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد السعودية للمرة الثانية مما يعكس الأداء القوي الذي حققته المملكة في السنوات الأخيرة ويعزز الثقة في استراتيجيات التنمية المستدامة التي تتبناها الحكومة السعودية ويعكس هذا النمو المتزايد التحسينات في القطاعات المختلفة مثل النفط والغاز والسياحة والتكنولوجيا مما يسهم في تنويع الاقتصاد ويجذب الاستثمارات الأجنبية ويؤكد على التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والازدهار للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي

في خطوة تعكس التحسن الملحوظ في الاقتصاد السعودي، قام صندوق النقد الدولي برفع توقعاته لنمو الاقتصاد للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، حيث جاء هذا التحسن مدفوعاً بالتوسع في الأنشطة غير النفطية، فضلاً عن التخفيف التدريجي لتخفيضات إنتاج النفط في إطار تحالف "أوبك+". وفقاً لتقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" المحدث لشهر أكتوبر 2025، يتوقع الصندوق أن يسجل أكبر اقتصاد عربي نمواً بنسبة 4% في عامي 2025 و2026، مما يمثل زيادة قدرها 0.4 و0.1 نقطة مئوية على التوالي مقارنةً بتقديرات يوليو الماضي.

تحسن النظرة الاقتصادية بفضل أسعار النفط

تلقت النظرة الإيجابية للاقتصاد السعودي دعماً كبيراً من رفع صندوق النقد الدولي تقديراته لمتوسط أسعار النفط، حيث تم تعديل الأسعار إلى 68.9 دولار للبرميل في العام الجاري، مقارنةً بـ 68.2 دولار في التوقعات السابقة، كما تم رفع التوقعات لعام 2026 إلى 65.8 دولار للبرميل بدلاً من 64.3 دولار قبل ثلاثة أشهر. هذا التحسن في أسعار النفط يعكس قوة السوق ويعزز من قدرة الاقتصاد السعودي على الاستمرار في النمو والتطور.

صادرات النفط السعودية ترتفع لأعلى مستوياتها في 18 شهراً

تأتي هذه التوقعات الإيجابية في سياق ارتفاع صادرات النفط السعودية لأعلى مستوياتها في 18 شهراً، وذلك نتيجة زيادة الإمدادات من تحالف "أوبك+". يساهم تقليص التخفيضات التي تم إقرارها منذ أبريل في استعادة المملكة حصتها السوقية، حيث تعد السعودية أكبر منتج في التحالف، مما يعزز الإيرادات الحكومية ويمنح المزيد من الزخم للنشاط الاقتصادي في البلاد.

إن هذه التطورات تشير إلى مستقبل مشرق للاقتصاد السعودي، الذي يسعى نحو التنوع والنمو المستدام في ظل التحديات العالمية.