
استقرار العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يعكس حالة من التفاؤل في الأسواق المالية حيث يترقب المستثمرون نتائج الأعمال القادمة من الشركات الكبرى التي قد تؤثر بشكل كبير على اتجاه السوق في الفترة المقبلة فمع اقتراب موعد الإفصاح عن النتائج المالية تتزايد التوقعات حول الأداء المتوقع مما يجعل التركيز على هذه النتائج أمرًا حيويًا للمستثمرين الذين يسعون لفهم تأثيرها على حركة الأسعار والاستثمار بشكل عام ويظهر هذا الاستقرار في العقود الآجلة أن هناك توازنًا نسبيًا بين المخاطر والفرص المتاحة في السوق حاليًا مما يعزز الثقة في الأداء الاقتصادي العام ويحفز المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة قائمة على التحليل الدقيق للبيانات المالية المرتقبة.
استقرار العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية وسط توترات تجارية
استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في تعاملات اليوم، حيث حولت أرباح البنوك القوية تركيز المستثمرين بعيدًا عن المخاطر المحلية والدولية، يأتي ذلك في وقت يشهد إغلاق الحكومة الأميركية أسبوعه الثالث، بينما تستمر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في التصاعد، مما يزيد من قلق الأسواق.
أداء المؤشرات الرئيسية
شهدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا طفيفًا، حيث زادت ثلاث نقاط فقط، أي أقل من 0.1%، في حين صعدت العقود الآجلة لمؤشري إس آند بي وناسداك 100 بنسبة 0.1% لكل منهما. وفي تعاملات ما بعد الإغلاق، قفزت أسهم شركة جيه بي هانت لخدمات النقل بأكثر من 11%، بعد أن فاقت نتائج أعمال الشركة تقديرات وول ستريت للأرباح والإيرادات، بينما انخفضت أسهم شركة يونايتد إيرلاينز بنحو 2%، بعد أن جاءت إيرادات الشركة مخيبة للآمال.
تقلبات السوق والتوترات التجارية
شهدت الأسهم تقلبات ملحوظة خلال جلسة التداول العادية، لكن مؤشري إس آند بي 500 وناسداك المركب أنهيا التداول على ارتفاع، حيث حصلوا على الدعم من الأرباح القوية للبنوك الكبرى، إذ ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.4%، وزاد مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.7%، بينما أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على انخفاض طفيف. وازدادت التقلبات هذا الأسبوع، حيث أغلق مؤشر التقلب (VIX) عند مستوى 20.6، مما يعكس مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية.
تأثير الإغلاق الحكومي على الأسواق
على صعيد آخر، يراقب المستثمرون بحذر استمرار إغلاق الحكومة الأميركية للأسبوع الثالث، مما أدى إلى توقف إصدارات البيانات الاقتصادية المهمة من الوكالات الفدرالية، وهذا يقلل من المعلومات المتاحة للمتداولين في وقت تتصدر فيه المخاوف بشأن سوق العمل وتأثير الرسوم الجمركية على المستهلكين، وارتفاع معدلات الفائدة، وتقييمات السوق المرتفعة تاريخيًا، اهتماماتهم.
في الوقت نفسه، أشار كبير الاستراتيجيين الفنيين في LPL، آدم تورنكويست، إلى أن مؤشر إس آند بي 500 شهد ارتفاعًا قياسيًا منذ بداية يوليو، إلا أن هناك فجوة بين حركة الأسعار ومشاركة الأسهم في الصعود، حيث شكلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى نحو 60% من إجمالي عائد السوق في الفترة الأخيرة.
إن هذه التطورات تشير إلى وجود مخاطر مرتفعة مرتبطة بعدد محدود من الأسهم المهيمنة التي تقود موجة الصعود، مما يستدعي انتباه المستثمرين في الفترة المقبلة.
تعليقات