خبير يؤكد أهمية تخفيف الضرائب للممولين ويشدد على ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الفحص

في عالم الضرائب المعقد يعاني الممولون من العديد من العقبات التي تؤثر على قدرتهم في الالتزام بالقوانين الضريبية لذا فإن دور الخبير في هذا المجال يصبح حيوياً حيث يمكنه تقديم الاستشارات اللازمة لتذليل هذه العقبات وتعزيز الشفافية كما أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الفحص الضريبي يعد ضرورة ملحة لزيادة الكفاءة وتقليل الأخطاء مما يسهل عملية المراجعة ويحقق العدالة الضريبية لجميع الأطراف المعنية وبالتالي يمكن أن يسهم هذا التوجه في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الجديدة التي تحتاج إلى نظام ضريبي واضح وفعال.

أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين النظام الضريبي المصري

أشاد أحمد حسن، الخبير الضريبي، بالجهود التي تبذلها مصلحة الضرائب المصرية في تسهيل الأمور للممولين، وتقديم خدمات أسرع في التحصيل والحصر الضريبي، مما يساهم في تعزيز حقوق الخزانة العامة، ويعكس اهتمام المصلحة بمراعاة احتياجات مجتمع المال والأعمال، وفي هذا السياق، أكد حسن على ضرورة تسريع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الفحص الضريبي، وذلك لمواجهة التهرب والتلاعب بالبيانات، خاصة في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم.

التحول الرقمي ودوره في تعزيز الشفافية

تحدث حسن عن التطور السريع الذي تشهده المنظومة الضريبية، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من تحقيق الاستدامة المالية والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث نقلة نوعية في إدارة الضرائب، من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات واكتشاف أنماط التهرب بشكل دقيق وسريع، مما يعزز كفاءة الفحص الضريبي، ويزيد من دقة التحصيل، كما أن إدخال الروبوتات الذكية ومساعدي الدردشة الآلية يعزز تجربة الممولين، ويزيد من مستوى الشفافية في التعاملات.

بناء الثقة وتحقيق العدالة

بالإضافة إلى الفوائد التقنية، أكد حسن أن هذه التطورات تسهم في بناء ثقة جديدة بين الإدارة الضريبية والمجتمع، من خلال تقليل الأخطاء البشرية، وتحقيق العدالة في التطبيق، كما أشار إلى أهمية حماية البيانات والخصوصية، وضرورة تدريب الكوادر البشرية للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة، ومع استمرار الاستثمار في البنية التكنولوجية والموارد البشرية، سيصبح الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في بناء منظومة ضريبية ذكية، شفافة، وعادلة، تدعم النمو الاقتصادي، وتحفز الالتزام الطوعي.