تعتبر الصناعات المعدنية من القطاعات الحيوية التي تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني حيث تحدد 6 عناصر استراتيجية لتنمية صناعة المسبوكات من خلال التركيز على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى تحسين جودة المنتجات وتعزيز الكفاءة الإنتاجية وكذلك تطوير المهارات البشرية اللازمة في هذا المجال كما أن التعاون بين الشركات والمراكز البحثية يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز القدرة التنافسية للصناعات المعدنية مما يؤدي إلى تعزيز مكانتها في السوق المحلية والعالمية.
دعم صناعة المسبوكات: خطوة نحو تطوير الصناعات التحويلية
أكد المهندس رأفت قطب، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، أن صناعة المسبوكات تُعتبر القاعدة الأساسية للصناعات التحويلية، مما يستدعي ضرورة تقديم مزيد من الدعم الحكومي لهذا القطاع الحيوي، حيث أن له تأثيرًا مباشرًا على تطوير عشرات الصناعات المغذية الأخرى، ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر خطة واضحة تتضمن عدة عناصر رئيسية.
عناصر أساسية لتنمية الصناعة
أشار قطب في بيان صحفي إلى أهمية تأهيل العمالة الفنية وفق أحدث النظم التدريبية، كما دعا إلى توفير تسهيلات ضريبية وجمركية تحفز المصانع على التوسع والنمو، بالإضافة إلى ضرورة إتاحة تمويلات بفوائد ميسرة لا تتجاوز 7% لدعم الصناعة الوطنية وتحفيز الإنتاج، وأكد على أهمية مراجعة قانون العمل الحالي الذي يحمل أعباءً مفرطة على أصحاب المصانع، مما قد يؤثر سلبًا على قدرة المصانع على التوسع.
مواجهة الغش وتعزيز الثقة في السوق
كما دعا قطب إلى تشديد الرقابة على الأسواق لمواجهة ظاهرة غش وتقليد العلامات التجارية التي تُلحق ضررًا بسمعة المنتج المصري، حيث شهدت السوق المحلية مؤخرًا محاولات لتسويق منتجات منخفضة الجودة تحمل أسماء وعلامات مقلدة لمصانع قائمة، مما يستوجب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد ما يُعرف بـ«المنتجات تحت السلم»، وأشاد قطب بالاستقرار الاقتصادي وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه، مما ساهم في تهدئة الأسواق وتشجيع الشركات على التوسع في الإنتاج، حيث اعتبر أن التوجه الحكومي نحو تعميق التصنيع المحلي من خلال طرح 28 فرصة استثمارية جديدة يعزز الثقة في مستقبل الصناعة المصرية.
جذب المستثمرين وتعزيز التنافسية
أكد قطب أن مصر أصبحت محط أنظار المستثمرين من تركيا والصين والهند بفضل موقعها الجغرافي المتميز ودورها المحوري كمركز صناعي ولوجستي إقليمي، حيث أن دعم قطاع المسبوكات خلال المرحلة المقبلة سيكون أحد المفاتيح الرئيسية لزيادة تنافسية الصناعة الوطنية في الأسواق الإقليمية والدولية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية جذابة.
تعليقات