
غزال يدعو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للانضمام إلى سلاسل القيمة العالمية حيث يعتبر هذا الانضمام خطوة أساسية لتعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل وتوفير بيئة تنافسية فعالة كما أن دعم هذه الشركات يساعد في الابتكار وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة مما يعزز القدرة التنافسية على الصعيد الدولي ويجب أن تكون هناك استراتيجيات واضحة من الحكومة والقطاع الخاص لتسهيل هذا الانضمام وتوفير الموارد اللازمة مثل التدريب والتمويل لتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من تحقيق أهدافها في السوق العالمية.
تعزيز صادرات الملابس الجاهزة المصرية
أكد المهندس محمود غزال، عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات المصرية، أن مضاعفة صادرات الملابس الجاهزة المصرية يتطلب تمكين الشركات المحلية، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، من الاندماج في سلاسل القيمة العالمية، بالإضافة إلى رفع قدراتها التنافسية وفقًا للمعايير الدولية، حيث يُعتبر قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات ثاني أكبر قطاع صناعي في مصر، ويمثل نحو 34% من الناتج الصناعي، وقد سجلت صادرات الملابس الجاهزة في عام 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 2.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخ القطاع، إلا أنها لا تزال تمثل 0.5% فقط من السوق العالمية التي تتجاوز وارداتها نصف تريليون دولار سنويًا.
التحديات والفرص أمام الصناعة
أوضح غزال أن أحد أبرز التحديات التي تواجه هذه الصناعة هو ارتفاع تكلفة الحصول على الشهادات الدولية ومتطلبات الالتزام بمعايير الجودة والاستدامة التي تشترطها الشركات والعلامات التجارية العالمية، حيث إن أقل من 20% من مصانع الملابس في مصر تصدّر منتجاتها، وتمثل 20 شركة كبرى فقط نصف الصادرات المصرية في هذا القطاع، كما أن صادرات الملابس المصرية تتركز بشكل كبير في الولايات المتحدة بنسبة 42%، تليها دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 24%، مما يعكس الحاجة لتوسيع قاعدة المصدرين المصريين.
رؤية مستقبلية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
في إطار رؤيته المستقبلية، دعا المهندس محمود غزال إلى ضرورة توجيه جزء من دعم الصادرات لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الحصول على الشهادات الدولية اللازمة لدخول سلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى إنشاء برامج تأهيل وتمويل ميسر بالشراكة بين الدولة والمجالس التصديرية، حيث إن تشجيع هذه الشركات ودمجها في سلاسل القيمة العالمية سيساهم بشكل كبير في تطوير أدائها وزيادة صادراتها، مما سينعكس إيجابيًا على أداء الصادرات المصرية ككل، لتحقيق مستهدف 150 مليار دولار في الصادرات السلعية خلال السنوات المقبلة، كما أكد على أهمية البدء في استخدام الأقمشة المعاد تدويرها لمواكبة التوجهات العالمية نحو الإنتاج المستدام، وزيادة عدد المعارض التخصصية داخل مصر وخارجها.
تعليقات