الحكم في قضايا فيلم “الملحد” سيكون في 23 نوفمبر المقبل

الحكم في قضايا فيلم “الملحد” سيكون في 23 نوفمبر المقبل

تنتظر الجماهير بفارغ الصبر الحكم في دعاوى فيلم “الملحد” المقرر صدوره في 23 نوفمبر المقبل حيث أثار الفيلم جدلاً واسعاً بسبب موضوعه الجريء الذي يتناول قضايا الإيمان والشكوك الدينية وقد أدت هذه القضايا إلى رفع دعاوى قانونية ضد الفيلم مما زاد من حماس المشاهدين لمعرفة كيف سيتعامل القضاء مع هذه المسألة الحساسة التي تمس مشاعر الكثيرين ويعتبر الحكم في دعاوى فيلم “الملحد” اختباراً حقيقياً للحرية الفنية في عالم السينما الحديثة وكيفية توازنها مع القيم الثقافية والدينية في المجتمع.

تطورات جديدة في دعاوى فيلم “الملحد”

نظرت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري، اليوم، الدعاوى المقامة بشأن فيلم “الملحد”، بحضور ممثل عن المجلس الأعلى للثقافة وممثل عن وزارة الثقافة، وذلك تنفيذًا لقرار المحكمة السابق باستدعائهما لإبداء الرأي حول الجوانب الثقافية والفكرية المثارة بالدعوى، حيث تعد هذه القضية واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الساحة الثقافية المصرية، وتسلط الضوء على أهمية حرية الإبداع الفني في المجتمع.

حرية الإبداع ومكانة الدولة

خلال الجلسة، طلب المحامي من المحكمة حجز الدعوى للحكم، مؤكدًا أن القضية تتعلق بحرية الإبداع الفني ومكانة الدولة في صون الفكر التنويري، كما أشار إلى أن فيلم “الملحد” حصل على ترخيص رسمي من الرقابة على المصنفات السمعية والبصرية تحت رقم (121) لعام 2023، وهو من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى وإنتاج شركة السبكي للإنتاج السينمائي، لافتًا إلى أن الدعاوى المقامة لمنع عرضه تمثل انتكاسة لحرية الإبداع التي كفلها الدستور المصري في مادته (67).

المسؤولية القانونية والرقابة الفنية

طالب المحامي المحكمة بتطبيق صحيح أحكام القانون رقم 430 لسنة 1955 بشأن تنظيم الرقابة على المصنفات الفنية، وإحالة كل من يتجاوز اختصاصات الجهات الرقابية إلى النيابة العامة بتهمة الاعتداء على مدنية الدولة ومحاولة فرض وصاية فكرية، وتأتي هذه الجلسة امتدادًا لتطورات سابقة في القضايا المتعلقة بالفيلم، إذ كانت المحكمة قد قررت في جلسة سابقة إعادة جميع الدعاوى إلى المرافعة بجلسة 8 يوليو الماضي، وتضمنت إحدى هذه الدعاوى مطالبات بالتصدي لما وصفتهم بـ”خفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية”، مؤكدةً أن حماية الإبداع الفني ليست ترفًا بل واجبًا وطنيًا في مواجهة موجات الظلام والتكفير، وفي ختام المرافعات، قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم بجلسة 23 نوفمبر المقبل، مما يزيد من حدة الترقب حول مصير الفيلم والرسالة التي يحملها.