روي فيتوريا يشارك كواليس تجربته مع النصر وكيف فتحت السعودية أمامه أبواب العالم

روي فيتوريا يكشف كواليس تجربته مع النصر ويعبر عن امتنانه للفرص التي أتيحت له في السعودية حيث يقول إن الحياة هنا مليئة بالتحديات والإيجابيات التي ساهمت في تطوير مسيرته التدريبية ويعتبر أن الدوري السعودي من أقوى الدوريات في المنطقة وقد أتاح له التفاعل مع لاعبين مميزين وثقافات متنوعة مما فتح له أبواب العالم على مصراعيها ويضيف أن الجماهير هنا passionate وتدعم الفريق بشكل رائع مما يجعل كل لحظة في التجربة فريدة من نوعها ويطمح في تحقيق المزيد من الإنجازات مع النصر في المستقبل القريب.

تجربة روي فيتوريا في الدوري السعودي

كشف المدرب البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر ونادي النصر السعودي، عن تفاصيل تجربته التدريبية في المملكة، مؤكدًا أن انتقاله إلى الدوري السعودي كان نقطة تحول حاسمة في مسيرته الاحترافية، حيث فتحت له أبوابًا جديدة على مستوى التدريب والاحترافية الشخصية، وكان ذلك بمثابة بداية جديدة له في عالم كرة القدم.

من البرتغال إلى السعودية.. رحلة غير متوقعة

في تصريحات أدلى بها لصحيفة "أبولا" البرتغالية، عبّر فيتوريا عن دهشته من الانتقال المفاجئ خارج بلاده، حيث قال: "كانت مسيرتي كلها في البرتغال، وأنا بطبعي أحب البقاء في وطني، لم أتخيل قط أنني سأرحل عنه، وفجأة وجدت نفسي في بلد لم أتوقع أن يكون وجهتي المقبلة". وأكد المدرب البرتغالي أنه ممتن لتلك التجربة، موضحًا أن الانتقال إلى السعودية لم يكن فقط من الناحية المادية، بل لأنه فتح له آفاقًا جديدة، وأضاف: "نحن نظن أننا نعرف العالم، لكننا لا نعرفه حقًا، وتجربة سياقات وثقافات مختلفة تُنمّي شخصيتي واحترافيتي".

تجربة النصر.. انطلاقة جديدة في عالم التدريب

انتقل فيتوريا لتدريب النصر في يناير 2019 بعد مغادرته بنفيكا البرتغالي، حيث قضى أربع سنوات ناجحة حقق خلالها ستة ألقاب، أبرزها الدوري البرتغالي مرتين، وكان النصر أول نادٍ يدربه فيتوريا خارج بلاده بعد مسيرة دامت 17 عامًا داخل البرتغال. استهل فيتوريا مشواره مع "العالمي" بثلاثة انتصارات متتالية، حيث حقق فوزًا كبيرًا على الأنصار 5-0 في كأس خادم الحرمين الشريفين، ثم اكتسح الفيحاء 6-0، وتغلب على أحد 4-0 في الدوري، ورغم بعض التحديات مثل الخروج من دوري أبطال آسيا، إلا أنه نجح في قيادة النصر للتتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين.

موسم صعب ورحيل مؤلم

في الموسم الثاني، واجه فيتوريا تحديات صعبة، حيث خسر لقب الدوري لصالح الهلال بفارق 8 نقاط، كما سقط أمامه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وزادت الضغوط عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، مما أدى إلى إقالته في ديسمبر 2020 بعد سلسلة من النتائج السلبية. بعد رحيله عن النصر، انتقل إلى تدريب سبارتاك موسكو الروسي، لكنه غادر بعد سبعة أشهر، ثم تولى قيادة منتخب مصر في يوليو 2022، وقاده للتأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2023، لكنه أُقيل بعد الخروج من دور الـ16.

محمد صلاح.. أكثر من مجرد نجم

تحدث فيتوريا عن تجربته مع منتخب مصر، مشيدًا بنجم الفريق محمد صلاح، قائد الفراعنة ولاعب ليفربول، حيث وصفه بأنه شخصية مختلفة، ليس فقط من حيث الأداء في كرة القدم، بل بسبب فكره وانضباطه، وأضاف: "محمد صلاح ليس مجرد لاعب متميز، بل إنسان رائع ويدرك تمامًا دوره في كل لحظة". ختم حديثه بالإشارة إلى أن العلاقة بينهما كانت ممتازة، واعتبر صلاح قائدًا حقيقيًا، حيث كان يتخذ قرارات حاسمة تظهر مدى شخصيته القيادية.

بهذه الطريقة، يُظهر روي فيتوريا كيف أن تجربة التدريب في السعودية قد أثرت بشكل إيجابي على مسيرته، وكيف أن اللاعبين مثل محمد صلاح يمثلون جزءًا أساسيًا من نجاح المنتخب.