ليفاندوفسكي يثبت ولاءه لبرشلونة ويواجه شائعات الرحيل بطموح اللعب المتواصل

ليفاندوفسكي يثبت ولاءه لبرشلونة ويواجه شائعات الرحيل بطموح اللعب المتواصل

ليفاندوفسكي يتحدى الزمن ويظهر بوضوح عزيمته القوية في الاستمرار مع برشلونة رغم الشائعات المتزايدة حول رحيله إلى أندية أخرى يثبت النجم البولندي أنه لا يزال في قمة أدائه حيث يسعى لتحقيق طموحاته في اللعب مع الفريق الكتالوني ويعزز من فرصه في المنافسة على الألقاب هذا الموسم ورغم الضغوطات والحديث المستمر حول مستقبله يبقى تركيزه منصباً على تقديم أفضل ما لديه في كل مباراة مما يجعل جماهير برشلونة تتفاءل بمسيرته مع الفريق وتنتظر المزيد من اللحظات السحرية التي اعتادوا على رؤيتها منه في الملعب.

ليفاندوفسكي: ما زلت في قمة عطائي رغم انتقادات العمر

أكد المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، قائد منتخب بولندا ونجم نادي برشلونة، أنه لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه على أرض الملعب، مشددًا على أن التركيز على عمره يتجاهل الأداء المتميز الذي يقدمه مع النادي والمنتخب. جاءت تصريحاته هذه بعد مباراة بولندا أمام ليتوانيا، حيث سجل الهدف رقم 87 في مسيرته الدولية، وأوضح في حديثه لقناة "TVP Sport" أنه يشعر بأنه لا يزال قادرًا على الإبداع، ولا يرى أن العمر يمثل عائقًا أمام العطاء.

وفي سياق حديثه، دافع ليفاندوفسكي عن نفسه ضد الانتقادات المتكررة، مشيرًا إلى أن من يتحدثون عن سنه أو تراجع لياقته يتجاهلون الجهد الكبير الذي يبذله في المباريات، وعدد الكيلومترات التي يقطعها في كل لقاء. وأكد أنه مع التقدم في العمر، قد يلعب دقائق أقل، لكن ذلك لا يعني أنه فقد الرغبة أو القدرة، بل يتعامل بذكاء مع جسده ومجهوده، مشددًا على أن الحفاظ على لياقته البدنية هو سر استمراره في القمة.

مستقبل غامض لليفاندوفسكي مع برشلونة

رغم ثقة اللاعب في قدرته على العطاء، يبقى مستقبله مع برشلونة غامضًا، حيث ينتهي عقده في 30 يونيو 2025، ويتردد النادي بشأن تمديد التعاقد أو بيعه للاستفادة المالية قبل نهاية العقد. وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن إدارة برشلونة ناقشت فكرة تجديد عقده لعام إضافي تمهيدًا لبيعه إلى أحد الأندية الخليجية، لكن هذا السيناريو تراجع مؤخرًا بسبب رفض اللاعب الانتقال إلى الدوريات العربية، مفضلًا البقاء في أوروبا إذا غادر كامب نو، مع وجود اهتمام محدود من ناديي موناكو الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي.

عائلة ليفاندوفسكي تميل إلى الاستقرار في برشلونة، خاصة زوجته "آنا"، التي تنشط في مجالات إعلامية ورياضية داخل إسبانيا، مما يجعل قرار الرحيل أكثر تعقيدًا.

برشلونة يفتح الأبواب لمواهب إفريقيا الجديدة

بينما يتصاعد الجدل حول مصير ليفاندوفسكي، يتجه برشلونة نحو السوق الإفريقية لاكتشاف جيل جديد من المواهب القادرة على قيادة خط الهجوم مستقبلًا. يستحضر النادي الكتالوني ذكريات لاعبيه الأفارقة الذين تركوا بصمة تاريخية، مثل الكاميروني صامويل إيتو، الذي سجل 130 هدفًا خلال خمسة مواسم، وساهم في تحقيق السداسية التاريخية عام 2009.

برز مؤخرًا اسم الكاميروني كارل إيتا إيونج، الذي يُنظر إليه داخل برشلونة كأحد الوجوه الواعدة القادرة على مواصلة هذا الإرث، بفضل قوته البدنية وتنوع أدواره الهجومية.

نهاية مرحلة وبداية جديدة في مشروع برشلونة الرياضي

يرى المراقبون أن رحيل ليفاندوفسكي – إذا حدث – سيكون بمثابة إشارة رمزية على نهاية مرحلة وبداية أخرى ضمن خطة برشلونة لإعادة بناء الفريق على أسس مالية ورياضية جديدة. تسعى إدارة النادي لتقليص الرواتب المرتفعة وضخ دماء شابة تواكب المشروع الفني الذي يقوده المدرب تشافي، بهدف استعادة التوازن المالي والتألق القاري في السنوات المقبلة.

مسيرة ليفاندوفسكي: من بولندا إلى قمة المجد الأوروبي

بدأ روبرت ليفاندوفسكي مسيرته الاحترافية في بولندا مع زنيتش بروسكوف، ثم ليتش بوزنان، قبل أن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند عام 2010، حيث صنع اسمه تحت قيادة يورجن كلوب، محرزًا أكثر من 100 هدف خلال أربعة مواسم، ومحققًا لقب الدوري الألماني مرتين.

وفي عام 2014، انتقل إلى بايرن ميونخ ليبلغ ذروة مجده الكروي، مسجلاً 344 هدفًا في 375 مباراة، ومتوجًا بثمانية ألقاب دوري ألماني ودوري أبطال أوروبا عام 2020، إلى جانب لقب هداف البطولة.

التحق ببرشلونة صيف 2022 مقابل 45 مليون يورو، وسرعان ما أثبت نفسه كقائد هجومي للفريق، حيث سجل 33 هدفًا في موسمه الأول، وقاد البلوجرانا للتتويج بلقب الدوري الإسباني وكأس السوبر المحلي.

وخلال أكثر من 120 مباراة بقميص برشلونة، تجاوز رصيده 60 هدفًا، محافظًا على مكانته كأحد أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة الأوروبية الحديثة.