الدولار يصل لأعلى مستوى عالمي منذ أغسطس مع تصاعد التوترات التجارية

الدولار يصل لأعلى مستوى عالمي منذ أغسطس مع تصاعد التوترات التجارية

سجل الدولار أعلى مستوى عالمي منذ أغسطس وسط تصاعد التوترات التجارية التي أثرت بشكل كبير على الأسواق المالية حيث تزايدت المخاوف من تداعيات النزاعات التجارية بين الدول الكبرى مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الدولار الأمريكي الذي يعتبر من العملات الأكثر استقرارا في أوقات الأزمات الاقتصادية وهذا الارتفاع يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي مقارنة بالاقتصادات الأخرى في ظل الظروف الراهنة والمنافسات التجارية المتزايدة بين الدول مما يجعل من الضروري متابعة تطورات هذه الأوضاع وتأثيرها على الأسواق العالمية.

ارتفاع الدولار الأميركي وسط توترات تجارية جديدة

شهد الدولار الأميركي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل معظم العملات الرئيسية، حيث أثارت التوترات التجارية المتجددة مع الصين قلق المستثمرين، مما دفعهم للبحث عن ملاذات آمنة، وقد ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية أغسطس، مدعومًا بزيادة في أسعار السندات الحكومية وتراجع الأسهم، مما يعكس تفضيل المستثمرين للأصول الآمنة في أوقات الاضطراب.

تراجع العملات الأخرى

في سياق متصل، قاد الدولار الأسترالي موجة خسائر العملات، حيث انخفض بنسبة 1% ليصل إلى أدنى مستوى له خلال شهرين، كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في شهرين بعد صدور بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة، وقد أشار المحللان في بنك "آي إن جي" (ING)، كريس تيرنر وفرانشيسكو بيسولي، إلى أن استعادة الدولار الأميركي لمكانته كملاذ آمن قد يواصل دعم العملة الأميركية على المدى القريب، مما يشير إلى إمكانية استمرار الزخم الإيجابي للدولار.

توقعات الأسواق وتأثيرها على الين الياباني

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت أسواق الخيارات زيادة في الطلب على المراكز الشرائية للدولار، خاصة مقابل الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والدولار الكندي، بينما اتخذ المتداولون مراكز معاكسة تجاه الين الياباني، الذي شهد أداءً قويًا بين العملات الرئيسية، حيث أشار تيرنر وبيسولي إلى أن الين، الذي يُتداول بأقل من قيمته الحقيقية، سيكون في وضع مثالي لجني المكاسب إذا وجدت الأسواق أسبابًا لتخفيف القلق حيال الوضع السياسي في اليابان، بينما يتطلع المتداولون إلى الكلمة المرتقبة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بحثًا عن مؤشرات حول توقعات البنك المركزي.