صندوق النقد: توقعات بنمو أكبر للاقتصاد العالمي رغم التحديات التجارية

صندوق النقد الدولي يؤكد أن الاقتصاد العالمي مرشح لنمو أكبر في المستقبل القريب وذلك بفضل صموده أمام العواصف التجارية التي تواجهه في الوقت الراهن حيث يشير الخبراء إلى أن التحديات الحالية مثل النزاعات التجارية والتقلبات في الأسواق لن تعيق النمو المستدام بل قد تؤدي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول مما يسهم في تحقيق استقرار أكبر في الاقتصاد العالمي وبالتالي تحسين الظروف المعيشية للشعوب والحد من الفقر وزيادة فرص العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية مما يعكس تفاؤلاً كبيراً بمستقبل الاقتصاد العالمي في ظل هذه الظروف المتغيرة.

صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي

أعلن صندوق النقد الدولي عن رفع توقعاته للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى قدرة الاقتصاد على الصمود في وجه العواصف التجارية، على الرغم من تصاعد التوترات وحالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، وأوضح الصندوق أن هذا التحسن جاء نتيجة تحول السياسات النقدية نحو مزيد من التيسير، بالإضافة إلى ضعف الدولار الذي منح الاقتصادات الناشئة فرصة لمواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة.

توقعات النمو لعام 2025

في تحديثٍ لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي، رفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 إلى 3.2%، وهو ما يمثل زيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية مقارنة بتقديرات يوليو الماضي، ويعتبر هذا التعديل الثاني على التوالي، كما أبقى الصندوق على توقعاته لنمو 2026 دون تغيير عند 3.1%، مؤكدًا أن الاقتصاد العالمي ما يزال يحتفظ بمرونته على الرغم من المؤشرات المتزايدة للتباطؤ.

تباين في مسارات الفائدة

يرى صندوق النقد الدولي أن التحول في السياسات النقدية من التشديد إلى الحياد والتيسير الحذر أصبح السمة الغالبة على توجهات البنوك المركزية الكبرى، حيث يتوقع الصندوق أن يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى تسريع خفض أسعار الفائدة إلى نطاق بين 3.50% و3.75% بحلول نهاية 2025، بينما سيبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة مستقراً عند 2% حتى نهاية الفترة نفسها، مما يعكس تباين المسارات بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة.