الذهب يحقق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي مع ارتفاع سعر الأوقية

واصلت أسعار الذهب تحقيق المكاسب للأسبوع الثامن على التوالي حيث ارتفعت أسعار الأوقية بشكل ملحوظ مما يعكس استقرار السوق وزيادة الطلب على المعدن الأصفر في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ومع تزايد القلق من التضخم العالمي وارتفاع أسعار الفائدة مما جعل المستثمرين يتجهون نحو الذهب كملاذ آمن لحماية أموالهم ويتوقع الكثيرون استمرار هذا الاتجاه في الأيام المقبلة مع استمرار العوامل المؤثرة على السوق مما يجعل متابعة أسعار الذهب أمرًا مهمًا للمستثمرين وعشاق المعدن النفيس للحصول على أفضل الفرص في السوق.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية اليوم السبت، على الرغم من العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، حيث سجلت الأوقية زيادة أسبوعية بنسبة 3.4%، مما يعكس ثامن مكاسبها الأسبوعية المتتالية، ويأتي ذلك وسط زخم استثماري قوي، وزيادة الرهانات على استمرار دورة خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الفترة المقبلة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

تباين الأسعار في السوق المحلية

أفاد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، بأن أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعت بنحو 45 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 5400 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 131 دولارًا، لتصل إلى 4017 دولارًا بعد أن لامست أعلى مستوى لها في التاريخ عند 4060 دولارًا يوم التاسع من أكتوبر الجاري. كما سجل عيار 24 نحو 6171 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4629 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,200 جنيه.

الزخم الصعودي العالمي وتأثيره

استمر الذهب في تحقيق مكاسب قياسية خلال الأسبوع الجاري، متجاوزًا مستوى 4000 دولار للأوقية لأول مرة، حيث لامس أعلى مستوياته عند 4060 دولارًا، ليحقق ثامن مكاسبه الأسبوعية المتتالية، وسط طلب استثماري قوي ورهانات متزايدة على خفض الفائدة الأمريكية في الأشهر المقبلة. ورغم الهبوط المؤقت الذي شهدته الأسعار بنهاية الأسبوع، إلا أنها عادت للارتفاع مجددًا، مما يعكس استمرار السيطرة على السوق من قبل الطلب والمضاربين.

العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الأسعار

تساهم التوترات الجيوسياسية في دفع أسعار الذهب نحو مزيد من الارتفاع، حيث زادت تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية والجمود السياسي في واشنطن من العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية. في الوقت نفسه، يستمر الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم العاشر على التوالي، مما يزيد الضغط على ثقة المستثمرين ويعزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.

تتزامن هذه التطورات مع ارتفاع قوي في التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، حيث سجل شهر سبتمبر وحده أكثر من 60% من إجمالي النشاط خلال الربع الثالث، مما يعكس الاهتمام المتزايد من المستثمرين في هذا المعدن الثمين.