خبير اقتصادي: رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B يحقق مكاسب كبيرة

خبير اقتصادي: رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B يحقق مكاسب كبيرة

رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B يعد خطوة هامة تعكس جهود الحكومة في تحسين الأداء الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية كما أن هذا التصنيف يمكن أن يسهم في خفض تكاليف الاقتراض ويعزز من ثقة المستثمرين في السوق المصري مما يؤدي إلى زيادة تدفق رؤوس الأموال ويعطي دفعة قوية للاقتصاد المحلي ويعزز من النمو الاقتصادي المستدام في البلاد بالإضافة إلى ذلك فإن تحسين التصنيف الائتماني يعكس استقرار السياسات المالية والنقدية مما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الاقتصادية ويعطي مؤشراً إيجابياً للجهات الدولية التي تسعى للتعاون مع مصر في مجالات متعددة وهذا بدوره يسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة على المدى الطويل.

تحليل رفع التصنيف الائتماني لمصر

علق الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، على قرار وكالة ستاندرد آند بورز برفع التصنيف الائتماني لمصر من "B-" إلى "B"، مع الإبقاء على التصنيف السيادي قصير الأجل عند "B". وأوضح غراب أن هذا التحسن يأتي نتيجة للسياسة النقدية الفعالة التي اتبعها البنك المركزي منذ مارس 2024، والتي أسهمت في استقرار سعر الصرف وارتفاع قيمة الجنيه المصري، ما أدى إلى تراجع تدريجي في سعر الدولار.

تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري

أشار غراب إلى أن تطبيق نظام سعر صرف مرن قد أسهم في القضاء على السوق الموازية للعملة وزيادة الثقة في الاقتصاد الوطني، مما ساهم في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، مثل:

  • زيادة تحويلات المصريين بالخارج: والتي وصلت إلى نحو 36.5 مليار دولار خلال العام المالي 2024-2025، بزيادة تقدر بـ 66.2% مقارنة بالعام السابق.
  • زيادة إيرادات السياحة: حيث حقق القطاع نمواً بنسبة 16.3% ليصل إلى 16.7 مليار دولار.
  • ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي: الذي تجاوز 49.5 مليار دولار.

هذه النتائج تعكس تحسن الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، مما يعزز من قوة الاقتصاد ويعطي إشارات إيجابية للمستثمرين.

دلالات رفع التصنيف الائتماني

رفع التصنيف الائتماني لمصر يحمل دلالات إيجابية عديدة، حيث يعزز ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، مما يسهم في:

  • زيادة الاستثمارات الأجنبية: خلال الفترة المقبلة، مما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي.
  • خفض تكلفة الاقتراض الخارجي: مما يسهل على الحكومة الحصول على قروض بشروط أفضل.
  • إشارة للأسواق العالمية: بأن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه الصحيح، مما يعكس ثقة المؤسسات الدولية في قدرة مصر على التعافي.

بهذا، يُعتبر رفع التصنيف الائتماني شهادة دولية على نجاح الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات العالمية، مما يعزز بيئة الاستثمار ويجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في البلاد.