تشهد سوق السكر في مصر تحولاً ملحوظاً حيث انخفض سعر الطن ليصل إلى 1500 جنيه نتيجة لوفرة كبيرة في الإنتاج هذا التراجع في الأسعار يأتي في وقت يحتاج فيه المستهلكون إلى استقرار الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة ويعكس هذا التغيير توازن العرض والطلب في السوق المحلي مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للعديد من الأسر ويجعل السكر متاحاً بأسعار مناسبة للجميع في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات المنتجة.
وفرة إنتاج السكر في مصر: نجاحات جديدة
أكد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الإنتاج المحلي من السكر يشهد وفرة غير مسبوقة، حيث ساهمت زيادة مساحات زراعة بنجر السكر وتحسن إنتاجية الفدان في تحقيق هذا الإنجاز، مما يعكس نجاح سياسات الدولة في تطوير قطاعي الزراعة والتصنيع الغذائي، وقد لوحظ تراجع الأسعار المحلية بنحو 1500 جنيه في الطن خلال شهر أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر.
دعم المزارعين وتعزيز الإنتاج
أوضح بشاي أن هذه الطفرة الإنتاجية جاءت نتيجة خطة الحكومة لدعم المزارعين، وتشجيع التوسع في زراعة بنجر وقصب السكر، بالإضافة إلى تحديث خطوط الإنتاج في المصانع المحلية، مما يسهم في تعزيز كفاءة التشغيل وزيادة معدلات الإنتاج، ويعتبر هذا الدعم خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر في السوق المحلي.
تشديد الرقابة على الأسواق
أضاف بشاي أن الإجراءات الحكومية الأخيرة، بما في ذلك تشديد الرقابة على الأسواق وزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، ساهمت في تحقيق استقرار ملموس وحماية السوق، حيث انعكست وفرة المعروض المحلي على استقرار الأسعار وتوازن الأسواق، مما يؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو توفير احتياجات المواطنين دون أي نقص، يذكر أن إنتاج مصر من السكر خلال الموسم المنتهي في أغسطس الماضي ارتفع بنسبة تصل إلى 34%، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 2.964 مليون طن، مقارنة بنحو 2.215 مليون طن في موسم الإنتاج السابق، وذلك بفضل اتساع رقعة زراعات محصول بنجر السكر.
تعليقات